languageFrançais

الملكة إليزابيث الثانية والرياضة.. قصص وروايات من التاريخ

فارقت اليوم الخميس 8 سبتمبر 2022، الملكة إليزابيث الثانيّة الحياة عن عمر ناهز الـ 96 سنة، قضت منها 70 سنة في حكم المملكة البريطانية، وهي أطول فترة حكم في تاريخ المملكة. 

وإضافة لاهتمامها، طيلة فترة حكمها، بإدارة شؤون المملكة، فقد كانت لإليزابيث الثانيّة علاقة قويّة بالرياضة وبكرة القدم، نستعرض لكم في التقرير التالي أهم محطاتها.

كأس العالم 1966.. صورة لا تمحى من الذاكرة 

بعد 14 عامًا من اعتلائها الحكم، كانت كلّ بريطانيا تتابع بشغف كبير كأس العالم 1966 التي نظمتها انجلترا والتي كانت شاهدة على اللقب العالمي الوحيد في كرة القدم الذي فاز به منتخب الأسود الثلاث. 

وحفظت الذاكرة صورة الملكة وهي تسلّم قائد المنتخب الإنجليزي بوبي مور لقب كأس العالم عقب نهائي لازال الهدف الثالث الذي سجله جيوف هورست خلاله في شباك ألمانيا الغربية يثير الجدل، حيث لا يُعرف حتى الآن إن كانت الكرة قد تجاوزت بالفعل الخط النهائي للمرمى أم لا.

الأوسمة والألقاب.. تكريم في عيد ميلاد الملكة 

دأبت إليزابيث الثانيّة منذ بداية حكمها سنة 1952 على تكريم الرياضيين بمختلف اختصاصاتهم وتقليدهم أوسمة سواء كان ذلك في فترة رأس السنة أو بمناسبة عيد ميلادها، وهو ما يبرز تعلقها بالرياضة. 

وتختلف درجات الأوسمة والألقاب التي كانت تمنحها الملكة لكن يبقى أهمها وسام القائد ووسام الفارس، واللذان يمنحان الحاصل على أحدهما لقب "Sir". 

ومن بين الشخصيات التي حصلت على لقب "السير"، نذكر السير أليكس فيرغسون مدرّب مانشستر يونايتد السابق، جيوف هورست صاحب الثلاثية في نهائي كأس العالم 1966، بوبي روبسن، بوبي شارلتون و أسطورة كرة القدم البرازيلية، بيلي. 

كما قامت الملكة بتقليد أوسمة للاعبين و مدربين آخرين "نظير الخدمات التي قدموها لكرة القدم" على غرار دافيد بيكهام، الفرنسي آرسين فينغير مدرب أرسنال السابق، فرانك لامبارد، ماركوس راشفورد و غيرهم من الرياضيين. 

وتجاوزت الأوسمة لاعبي ومدربي كرة القدم لتشمل ايضا سائق الفورميلا 1 لويس هاميلتون، لاعب التنس أندي موراي، الدراج برادلي ويغينس و العداء محمد فرح المعروف بإسم "مو فرح".

ما هو الفريق المفضل للملكة؟ 

طوال فترة حكمها، لم تفصح إليزابيث الثانية عن اسم فريقها المفضل لكرة القدم، لكن اللاعب الاسباني فابريغاس قال بعد حفل استقبال أقامته الملكة على شرف فريق أرسنال أنّها كانت من أحباء النادي اللندني.

وكان أرسنال أوّل فريق إنجليزي لكرة القدم تستقبله الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنجهام وكان ذلك سنة 2007 بعد أن غابت عن افتتاح ملعب الإمارات بسبب مرض ألّم بها حينها. 

ورغم ارتباط اسم إليزابيث الثانية بفريق أرسنال، فقد أشارت تقارير صحفية إلى أنّ الملكة كانت من أحباء نادي ويست هام يونايتد.

حفل افتتاح أولمبياد 2012.. هل امتطت الملكة مظلّة؟ 

احتضنت لندن دورة الالعاب الأولمبية في ثلاث مناسبات، كانت إحداها خلال فترة حكم الملكة إليزابيث الثانية، سنة 2012، بعد أن كانت المدينة قد نظمت الألعاب في 1908 و1948. 

وتمّ إطلاق الألعاب في 27 جويلية 2012 بفيديو تم عرضه على شاشة الملعب الأولمبي بلندن وفي كل شاشات القنوات التلفزية، تظهر فيه الملكة إليزابيث الثانية وهي تستقبل في قصرها العميل جيمس بوند 007 والتي جسدها دانيال كريغ.

ويُظهر الفيديو جيمس بوند 007 وهو يرافق الملكة إلى الملعب الأولمبي على متن مروحية من ثم قاما بالقفز بمظلة من أجل النزول على أرضية الملعب، في لقطة قامت خلالها بالطبع شخصية ثانية بتجسيد دور الملكة. 

مقصورة ملكية في ويمبلدون.. 

تجاوز شغف الملكة إليزابيث الثانية واهتمامها بالرياضة كرة القدم حيث كانت أيضًا تتابع دورة ويمبلدون، إحدى دورات غراند سلام، والتي تقام كل سنة في لندن. 

وتمّ سنة 1922 إنشاء مقصورة ملكية تحتوي على 74 مقعدًا تحمل اللون الأخضر الداكن وتخصص للعائلة الملكية ولضيوف وشخصيات من مستوى عال. 

ويخضع الجلوس في المقصورة الملكية إلى بعض القواعد حيث يمنع ارتداء القبعات، باستثناء الملكة طبعا، حتى لا يتم حجب الرؤية على الجالسين في المقاعد الخلفية، بالإضافة إلى بروتوكول خاص يقضي بارتداء لباس أنيق يليق بالمقصورة.

وحتّى 2003، كان يتوّجب على اللاعبين و اللاعبات، وعند دخولهم الملعب، التوقف أمام المقصورة و الانحناء أمامها، غير أنّه ومنذ تلك السنة أصبح فقط من الواجب الانحناء في صورة ما إذا كان أحد أفراد العائلة الملكية متواجدًا في المقصورة. 

ويعود آخر حضور للملكة إليزابيث الثانية في المقصورة إلى دورة ويمبلدون 2010 بعد غياب دام 33 سنة، حيث اقتصر حضورها على بعض الدورات (جويلية 1957، جويلية 1962، جويلية 1977 و جويلية 2010).

ركوب الخيل.. الهواية الأولى للملكة.. 

وإن كان ظهور إليزابيث الثانية في ملاعب التنس قليلاً، فلم تخفي الملكة ولعها بسباقات الخيل وركوبها حيث لطالما كان القصر الملكي ينشر لها صورًا مع الخيول. 

وذكرت تقارير صحفية أن الملكة إليزابيث الثانية كانت منذ سنوات قليلة قد فازت بمبلغ 8 ملايين أورو بعد رهان في أحد سباقات الخيل. 

أحمد عدالة